كارثة بيئية تهدد غراند كانيون: إجلاء 500 سائح وسط مخاوف من امتداد الحرائق
كارثة بيئية تضرب أحد أهم المواقع الطبيعية في العالم، حيث أجبرت حرائق الغابات السلطات على إجلاء 500 سائح من منطقة غراند كانيون. الحريق الذي التهم آلاف الهكتارات يسلط الضوء على تأثيرات التغير المناخي على المواقع التراثية العالمية.

دخان كثيف يتصاعد من حرائق الغابات في منطقة نورث ريم بغراند كانيون
حرائق الغابات تجبر السلطات على إخلاء المنطقة الشمالية من أحد أهم المعالم الطبيعية في العالم
في تطور مقلق يعكس تداعيات التغيرات المناخية على مواقع التراث العالمي، اضطرت السلطات الأمريكية لإجلاء ما لا يقل عن 500 سائح من منطقة غراند كانيون الشهيرة، أحد أبرز المعالم الطبيعية في العالم.
تفاصيل عملية الإجلاء الطارئة
أكد جهاز المتنزهات الوطنية الأمريكي أن عملية الإجلاء شملت منطقة نورث ريم الشمالية، حيث تم إخلاء الزوار بشكل آمن خلال الليل. وقد تأثرت المنطقة بحريق أطلق عليه اسم "وايت سيدج".
"طاقم غراند كانيون أجلى بشكل آمن الليلة الماضية نحو 500 زائر، وكل الزوار غادروا المنطقة، فيما يحتمي موظفو المتنزه وسكانه في المكان"
حجم الأضرار والتحديات البيئية
وفقاً للتقارير الرسمية، فإن الحريق قد:
- التهم ما يقارب 3500 هكتار من الأراضي
- لم يتم احتواؤه حتى الآن بأي نسبة
- اندلع بسبب صاعقة خلال عاصفة رعدية
تحذيرات وإجراءات احترازية
أصدرت السلطات المختصة تحذيرات من ممارسة رياضة المشي في المنطقة بسبب الحر الشديد، خاصة بعد وفاة رجل يبلغ 67 عاماً أثناء محاولته الوصول إلى النهر.
وتجدر الإشارة إلى أن غراند كانيون يعد من أهم المواقع السياحية في العالم، حيث استقبل العام الماضي نحو خمسة ملايين زائر، مما يجعل حماية هذا الموقع الطبيعي الفريد مسؤولية عالمية مشتركة.
Leila Hassan Al-Kuwari
صحفية ومحللة سياسية في الدوحة، تعمل على قضايا العلاقات الدولية والاستثمارات الجيوسياسية لقطر.