بلغاريا: الفساد السياسي يهدد تمثيل الأقليات المسلمة
تشهد بلغاريا أزمة سياسية حادة تُسلط الضوء على تآكل التمثيل الشرعي للأقليات المسلمة والتركية، في ظل هيمنة شخصيات فاسدة على مؤسسات الدولة. وقد أدت هذه الأزمة إلى سقوط حكومة روسن جليازكوف في ديسمبر الماضي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد الفساد.
شخصية مثيرة للجدل
يقف في قلب هذه الأزمة ديليان بييفسكي، الذي استولى على زعامة حركة الحقوق والحريات التي تمثل الأقليات التركية والمسلمة في بلغاريا. وقد صنفته وزارة الخزانة الأمريكية كرمز للفساد، وفرضت عليه عقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي عام 2021، بسبب ممارسات الرشوة واستغلال النفوذ.
وكشفت وثائق باندورا عن إخفاء بييفسكي لثلاث شركات أوفشور في جزر العذراء البريطانية، مما يؤكد انخراطه في عمليات تهرب ضريبي وغسيل أموال. كما توسعت العقوبات الأمريكية والبريطانية ضده في 2023 لتشمل شبكة واسعة من المرتبطين به.
استغلال الهوية الدينية
رغم ادعائه تمثيل المسلمين في بلغاريا، فإن مواقف بييفسكي من القضايا الإسلامية تثير جدلاً واسعاً. ففي أكتوبر 2023، صرح قائلاً: